قام نادي إي سي ميلان الإيطالي بقيادة الرئيس التنفيذي ماركو فاسوني والمدير الرياضي ماسيمليانو ميرابيلي بثورة كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في ظل أموال الصينيين انفقا 200 مليون يورو تقريباً للتوقيع مع إحدى عشر لاعباً جديداً للبدء في مشروع جديد لإعادة إحياء “الروسونيري” الذي أصبح رماداً بسبب الرئيس السابق سيلفيو بيرلسكوني.
ووقع ميلان خلال الميركاتو الصيفي الماضي مع أنطونيو دوناروما وأندريا كونتي وليوناردو بونوتشي وماتيو موساكيو وريكاردو رودريجيز ولوكاس بيليا وفرانك كيسي وفابيو بوريني وهاكان كالهانوجلو ونيكولا كالينيتش وأندريا سيلفا ، أي تشكيلة كاملة من حراسة المرمى إلى رأس الحربة.
بعض اللاعبين لم يرتقي إلى المستوى المطلوب، بينما احتاج بعض اللاعبين وقتاً للانسجام، وازدادت قوتهم مع قدوم جينارو جاتوزو وإقالة فينتشينزو مونتيلا من تدريب الفريق، لكن هنالك لاعباً كانت الآمال كبيرة على عاتقه لكنه غاب عن العشب لظرف صحي وبالتحديد إصابات قد تدمر مستقبله الكروي.
الحديث هنا عن أندريا كونتي ، جماهير الروسونيري الآن تبكي عليه بعد مشاركته في مباراتين فقط في الموسم الحالي، حيث تعرض لإصابة في الرباط الصليبي، وشفي منها قبل أسابيع، ومنذ أيام عاد اللاعب لإجراء عملية جراحية أخرى لنفس السبب.
وهنالك عدة أسباب تمنح جماهير ميلان الأحقية في البكاء على اللاعب، وأبرزها :
الموهبة الكبيرة
يعتبر اللاعب الإيطالي والذي يلعب في مركز الظهير الأيمن قبل إصابته واحداً من أهم المواهب في القارة الأوروبية وليس في إيطاليا فقط، والسبب تألقه في الموسم الماضي عندما كان في صفوف أتلانتا الذي تأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي.
أنتونيو كونتي اعتبر في الموسم الماضي أكثر لاعب تسجيلاً وصناعة للأهداف، النجم قام بصناعة أربعة أهداف وسجل ثمانية أهداف رغم أنه يعتبر من المدافعين.
والآن باتت جماهير ميلان واللاعب خائفين من نهاية أندريا كونتي، وهنا تقول كرة القدم وداعاً لموهبة جديدة دمرتها الإصابات.
مشروع ميلان إرتكز عليه
في بداية الصيف الماضي قرر المدرب فينتشينزو مونتيلا التخلي عن لاعب من اللاعبين الثلاثة الذي يملكهم في مركز الظهير الأيمن، والكلام عن ماتيا دي تشيليو الذي رحل إلى يوفنتوس.
في تلك الفترة كان الاعتماد على دافيدي كالابريا وإيجانزو أباتي في التشكيلة الأساسية مستحيلاً، ولذلك قرر ميلان التعاقد مع أندريا كونتي.
لكن الصفقة خيبت الآمال، ليضطر ميلان للاعتماد على الثنائي الإيطالي، كالابريا انقذ الفريق بتطوره وتقديمه مستويات جيدة جداً وتشكيلة ثنائي قوي مع سوسو، بينما يبدو أن موسم أباتي سيكون الأخير في سان سيرو.